ينظم مركز حماية وحرية الصحفيين ملتقى «مستقبل الإعلام والاتصال»، فالواقع أن الإعلام الذي عرفه الناس في العقود الماضية يواجه أزمات، ويتراجع دوره، وهناك من يرى أنه في طريقه للأفول.
وما بين تحديات الواقع، ورهانات المستقبل؛ يسعى الملتقى إلى أن يتخيل، ويتنبأ بأشكال، وأدوات الإعلام والاتصال بعد عقد من الزمان، أو أكثر، وهل ستظل منصات التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك، إكس (تويتر سابقاًَ)، انستغرام، وتيك توك، وغيرها مستحوذة على المشهد، ومسيطرة على الجمهور، وتتقدم كمصدر لتدفق المعلومات، بما فيها الزائفة والمضللة، أم أن هناك ما بعد السوشال ميديا ما هو قادم، وستكون ثورة جديدة تقلب الطاولة على ما هو قائم؟
يريد الملتقى أن يُثير الأسئلة، ويبحث عن إجابات، وربما في مقدمتها؛ ما هو مصير الإعلام المحترف (الصحف، المجلات، الإذاعة، التلفزيون، المواقع الإلكترونية) بعد أن تراجعت المبيعات، والإعلانات، وحتى دعم الدول لها، هل تلفظ أنفاسها الأخيرة، أم أنها قادرة على تجديد نفسها والصمود؟
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي هي من يتصدر المشهد، وباتت العنوان المفضل للجمهور، حتى أصبح هناك ما يُعرف بـ «إدمان السوشال ميديا»، وتحولت هذه المنصات لإنتاج المعلومات، والأخبار، وصدرت منصات التواصل الاجتماعي العديد من المشاهير في العالم، وبات ما يُعرف بـ «المؤثرين» على هذه المنصات يستقطبون اهتمام الملايين.